آداب تلاوة القرءان
آداب التلاوة نوعان :- أ- آداب قلبية ب- آداب ظاهرية
أولاً : الآداب القلبية
1- التعظيم :- التنبه إلى عظمة الكلام المقروء والعلم بأنّ ما يقرؤه ليس من كلام البشر بل هو خطاب الخالق عز وجل لمخلوقيه .
2- حضور القلب :- إيقاظ القلب باستحضار عظمة المتكلم سبحانه واستخلاص أوامره فيأتمر بها ونواهيه فينتهي عنها .
3- التدبر :- لا خير في عبادة لا تدبر فيها ويجب علي القارئ تدبر أحوال الأمم السابقة واستخلاص العبر والدروس منها .
4- التفهم :- هو أن يتفاعل القارئ مع كل آية ويتأسَّى بأحوال الرسل وما لاقوه من تكذيب وضرب وقتل وأحوال المكذبين للرسل وما لاقوه من إهلاك وخسف وتدمير.
5- التأثر :- فليس شيء أكثر ترقيقاً للقلوب ولا أشد استجلاباً للحزن من القرءان فعند آيات الوعيد يتضاءل المرء من خيفته كأنه يموت وعند وعد المغفرة يستبشر ويفرح .
ثانيا :- الآداب الظاهرية :
1- طهارة البدن والثوب والمكان واستعمال السواك والطيب والمسك .
2- الاستعاذة من الشيطان الرجيم والبسملة فى أول القراءة .
3- عدم قطع التلاوة بالحديث إلى الناس إلا لحاجة ضرورية .
4- الإمساك عن القراءة عند التثاؤب .
5- تحسين الصوت عند القراءة والترتيل فقد قال رسولنا صلى الله عليه و سلم " : زينوا القرءان بأصواتكم " .
6- اشتراك اللسان مع العينين في القراءة والجهر بها إلى حد يسمع نفسه(1).
7- الخشوع والبكاء عند القراءة .
قال تعالي :- ) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ( الإسراء 109,108
----------------
(1) شرح التبيان فى آداب حملة القرءان للامام النووى ص105 ، تحقيق عبدالمنعم ابراهيم .
__________________________________________
ـــــــــــــــــــــــ
مبادئ علم التجويد
تعريف التجويد:
· لغـــــــــــةً : التحسين
· اصطلاحاً : تلاوة القرءان وفق ما أنزله الله على قلب رسوله صلى الله عليه و سلم ويتحقق ذلك بإخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه حقه ومستحقه .
· حكمه شرعاً : العمل به فرض عين على كل من يقرأ القرءان والعلم به فرض كفاية.
قال ابن الجزرى:وَالأَخْذُ بِالتَجْوِيدِ حَتْمٌ لازِمُ مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ الْقُرْءَانَ آثِمُ
لأنَّــهُ بـــــِهِ الإِلَــهُ أَنْـــزَلا وَهَكَـذا مِنْـهُ إِلَيْنَا وَصـَـلا
· ثمرته : صون اللسان عن اللحن ( الميل عن الصواب ).
· فضله : هو من أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بكلام الله.
· واضعه : -
وضعه عملياً : الحبيب صلى الله عليه و سلم لأنه تلقاه من جبريل عليه السلام مجوداً وكذلك تلقاه الصحابة – ثم التابعون – ثم تابعو التابعين حتى وصل إلينا بالتواتر غضاً طرياً.
-
ووضعه علمياً : وقعَّد قواعده وقضاياه العلمية قيل أبو الأسود الدؤلى – وقيل حفص بن عمر الدورى – وقيل أئمة القراء.
· أسباب وضعه : دخول كثير من الأعاجم فى الإسلام بسبب الفتوحات الإسلامية وخشية أن يصيبه التحريف.
· نسبته من العلوم : هو من أشرف العلوم الشرعية لأنه يتعلق بكلمات القرءان.
· قواعــــــــــــــده : يتوقف التجويد على أربعة أمور :1. معرفة مخارج الحروف .
2. معرفة صفاتها .3. معرفة ما يطرأ من أحكام عند تجاور الحروف.
4. معرفة أحكام الوقف والابتداء .
وقال ابن الجزرى فى النشر : " ولاشك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معانى القرءان وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حدوده على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التى لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها . ( النشر للإمام ابن الجزرى جـ1 ص211 ) .
_____________________________________________
منقول للافاده
ولكم خالص تحياتي